الأحد، 14 سبتمبر 2008

الافراج عن الراجي و متابعته في حالة سراح




أفرج منتصف اليوم الخميس عن معتقل الرأي ، المدون المغربي و المراسل الصحفي محمد الراجي، المعتقل بالسجن المحلي لانزكان تحت رقم 82095 ، بعدما أدانته المحكمة الابتدائية لاكادير بسنتين حبسا نافذا و أداء غرامة مالية بلغت 5000 درهم، بتهمة الإخلال بالاحترام الواجب للملك يوم الاثنين الماضي.
و غادر الزميل محمد الراجي السجن بموجب سراح مؤقت، عندما مثل اليوم الخميس، أمام القاضي بمحكمة الإستئناف باكادير مرفوقا بدفاعه، للبت في طلب للسراح المؤقت تقدم به الراجي بإدارة السجن صباح ذات اليوم و قبلته المحكمة بعد ثلاث ساعات من ذلك.
أحس أنني ولدت من جديد، أنا جد مسرور و تغمرني سعادة كبيرة بعدما غادرت أسوار زنزانة ضيقة كنت اقبع فيها رفقة 52 معتقلا بهذه العبارات التلقائية عبر محمد الراجي عن إحساسه بالسعادة، و استرسل عن حيثية السراح المؤقت طلب مني صبيحة اليوم أن أحرر طلبا بالسراح المؤقت و أقدمه لإدارة السجن، و هي الفكرة التي لم تخطر على بالي بتاتا، و بعد ساعات من دلك تمت إحالتي على محكمة الإستئناف باكادير مؤازرا من طرف دفاعي، ليتم قبول الطلب على الفور..
و كان محمد الراجي لحظة خروجه من بوابة سجن انزكان محاطا بعدسات الصحفيين الذين تقاطروا إلى هناك، بعد انتشار خبر الإفراج عنه بدقائق، و كان بانتظاره أمام المعقل أصدقاءه و احد أقاربه مرفوقا بأخيه ، الذي عبر عن فرحته العارمة بمفاجأة الإفراج عن أخيه قبل حوالي ساعة كنت باكادير انهي توضيب غرفة محمد التي فتشتها الضابطة القضائية، و اعد له بعض حاجياته الأساسية، لأقدمها له أثناء زيارته صباح اليوم، قبل أن أتلقى مكالمة هاتفية من احد الصحافيين يطلب التأكد من خبر الإفراج المؤقت عن أخي ليضيف أنا جد مسرور اليوم بعد اعتناق أخي للحرية،و لو بصفة مؤقتة، و هذا اعتبره خطوة أولى أتمنى من خلالها من العدالة أن تصحح ما فاتها من أخطاء في المرحلة المقبلة.
ووسط زحمة أسئلة الصحفيين، حكى محمد الراجي بهدوئه المعهود،سيناريو اعتقاله الأسبوع الماضي و تقديمه للمحاكمةكنت في زيارة لأسرتي ببيوكرى، حينما جاءت الاستعلامات العامة للسؤال عني بمقر عملي بحي الداخلة، حيث لم يجدوني هناك فأوصوا احد أقربائي بإخباري عند عودتي، فالتحق بي إلى مدينة بيوكرى لإخباري بالموضوع، فانتقلت مباشرة إلى مكتب مديرية الاستعلامات العامة،بولاية امن اكادير صبيحة الخميس الماضي، فخضعت للتحقيق ابتداء من الساعة العاشرة صباحا إلى حدود الخامسة مساءا، و هي المدة التي عاملني فيها المحققون بطريقة عادية و قدموا لي أرشيفا من المقالات جمعته فرقة الأبحاث العلمية،و سطروا فيها على بعض الفقرات، فأكدت كتابتي و نشري لها، دون تردد و بينت لهم أنني كتبتها بنية بريئة حيث كنت أصوغ مقالاتي دون أن اقصد المساس بالحياة الشخصية للأفراد بأي شكل من الأشكال.
و قال الراجي انه أحيل من طرف مكتب الأبحاث العلمية، إلى الضابطة القضائية تحت الحراسة النظرية ليقدم يوم الأحد الماضي إلى النيابة العامة، و أكد انه سئل عن المقالات التي ينشرها بمدونته الخاصة عالم محمد الراجي و لم يسال بتاتا عن مقاله المعنون الملك يشجع الشعب على الاتكال. أما مجريات محاكمته الاثنين الماضي دون مؤازرته من طرف دفاع، فقد سأله القاضي و أجابه الراجي لا أتوفر على إمكانيات تخول لي توكيل دفاع في حين فقد تركيزه و لم يستمع إلى ملتمس النيابة العامة، نظرا لسرعة طرح الأسئلة و مناقشة القضية.
و غادر الراجي مدينة اكادير مساء اليوم باتجاه بيت أسرته ببيوكرى، إذ عبر منذ خطوته الأولى أمام عتبة السجن عن حنينه إلى رؤية أمه و أبيه، و الاتجاه إلى إقليم اشتوكة ليخضع للراحة في أحضان والديه حتى تتحسن صحته المنهكة بظروف الاعتقال، التي انعكست عليه كما عاينته الجريدة بشكل جلي، و ظل طيلة اليوم يجيب عن الاتصالات المتتالية لمختلف الهيئات الإعلامية التي تتابع قضيته و الإجابة عن التهاني عبر الهاتف.

الخميس، 11 سبتمبر 2008

بيان تضامن

اتحاد المدونين المغاربة - تجمع المدونين المغاربة
بيان تضامن

فوجئ الرأي العام المغربي بالحكم القاسي في حق المدون محمد الراجي صاحب مدونة عالم محمد الراجي ، إثر نشره مقالة بعنوان الملك يشجع شعبه على الاتكال في جريدة هسبريس الإلكترونية، وقد خلف الحكم بالسجن النافذ مدة سنتين وغرامة 5000 درهم إدانة وطنية ودولية تستنكر الوضع المتردي الذي تعيشه حرية الرأي و التعبير بالمغرب، كما أنها استغربت الطريقة التي تمت بها محاكمة الجلسة الواحدة السريعة التي افتقدت لأدنى شروط المحاكمة العادلة، بسبب تغييب هيئة الدفاع وعدم تمكين الراجي من توكيل محام.
وإذ يقف اتحاد المدونين المغاربة و تجمع المدونين المغاربة على هذا الحكم الكارثة باستياء كبير فإنه يؤكد ما يلي :
- تضامننا المطلق مع الزميل محمد الراجي واعتباره معتقل رأي يجب إطلاق سراحه فورا.
- استنكارنا للحكم الجائر والقاسي الذي صدر ضده في إطار محاكمة عبثية افتقدت شروط المحاكمة العادلة وانتهكت فيها حقوق المتهم.
- مطالبتنا السلطات المغربية بالتوقف عن استعمال القضاء للتضييق على حريات الرأي والتعبير ووضع حد لتمطيط مجال المقدسات وإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين.
- مناشدتنا كل المنظمات والهيئات الدولية والوطنية المعنية بحرية الإعلام وحقوق الإنسان من أجل دعم قضية الراجي ومساندة المدونين الذين يتعرضون للمضايقات بشكل دائم دون سند يحميهم.
- عزمنا على الاستمرار في فضح الفساد المستشري في البلد والتطرق للقضايا التي تهم المواطن المغربي المتعطش لوطن حر وسلطة ديمقراطية وقضاء نزيه وتعليم جيد، دون أن ترهبنا المحاكمات أو توقف المضايقات مسيرتنا.
عن اللجنة المشتركة
اتحاد المدونين المغاربة - تجمع المدونين المغاربة