الثلاثاء، 30 يونيو 2009

صدور حكم على ثلاث صحف مغربية لفائدة الزعيم

قضت محكمة مغربية بادانة ثلاث صحف مغربية مستقلة لصالح الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي وتعويض كل منها له بمليون درهم (120 الف دولار). وقررت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية، الاثنين، بأداء كل واحد من المتابعين في الدعوى التي رفعتها السفارة الليبية بالمغرب ضد يوميات "المساء" و"الجريدة الأولى" و"الأحداث المغربية" 100 ألف درهم غرامة.كما حكمت على كل واحدة من اليوميات الثلاث، المتابعة بتهمة "المس بشخص وكرامة رئيس دولة"، بأداء تعويض مالي قيمته مليون درهم لفائدة الطرف المشتكي". وقضت المحكمة على كل من مدير نشر جريدة "المساء" والصحافي المتابع معه بأن يؤديا تضامنا مبلغ مليون درهم، وبنفس المبلغ على مدير "الأحداث المغربية" والصحافي المتابع معه، فيما تم الحكم فقط على مدير نشر "الجريدة الأولى" بأداء المبلغ المحكوم به وقضت المحكمة أيضا بنشر هذا الحكم في جريدتي "الصباح" و"العلم". وطالب دفاع الرئيس الليبي بتعويض مالي مدني يبلغ 30 مليون درهم تؤديه كل يومية من اليوميات الثلاث. ورفع مكتب الاخوة ( السفارة الليبية) بالرباط الدعوى بعد صدور مقالات بصحف "الجريدة الأولى" ( 18 تشرين الثاني/نوفمبر2008) و"الأحداث المغربية" (30 تموز/ يوليو 2008 ) و"المساء" (19 كانون الثاني/يناير2009) اعتبرها الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي تتضمن اساءة له. والتزم الصحافيون المتابعون بالصمت طوال فترة المحاكمة التي وصفها رشيد نيني مدير صحيفة "المساء" اوسع الصحف المغربية انتشارا بالمهزلة. وقال نيني لـ"القدس العربي" انه قاطع المحاكمة "منذ ان بدأت لأني اعتبرها محاكمة سياسية اقامتها الحكومة المغربية التي يترأسها عباس الفاسي انتقاما من الصحف الثلاث لموقفها الناقد من تشكيل واداء الحكومة". واقترح نيني ان عباس الفاسي (رئيس الحكومة المغربية) والطيب الفاسي الفهري (وزير الخارجية) وعبد الواحد الراضي (وزير العدل) اختبأوا وراء قضية القذافي للانتقام من الصحف التي توبعت". وقال "لو كان لدى هؤلاء الوزراء الشجاعة والجرأة لتقدموا للمحاكمة باسمائهم لا الاختباء وراء العقيد القذافي". واكد علي انوزلا مدير يومية "الجريدة الاولى" الطابع السياسي للحكم وحمل الحكومة المغربية المسؤولية الكاملة للمتابعة القضائية واصدار الحكم. وقال انوزلا لـ"القدس العربي" بعد صدور الحكم ان حكومة عباس الفاسي "تتحمل كامل المسؤولية لأنها هي التي حركت هذه الدعوى ضد ثلاث من صحف بلادها تحت ضغط حكم القذافي عليها". وقال ان صحيفته "ستستأنف الحكم الذي لن يثنينا عن اداء مهمتنا في انتقاد الانظمة الديكتاتورية مثل نظام القذافي الذي يحكم ليبيا منذ 40 عاما." ويعتبر انوزلا ان ما تضمنه الحكم ضد الصحف الثلاث "اساءة واهانة" للقذافي "اذ حكم له فقط بمليون درهم من كل صحيفة في حين هو طالب بـ30 مليون درهم"، وقال انه يتضامن مع الرئيس الليبي الذي عليه ان يرفع دعوى قضائية لمتابعة الحكومة المغربية بتهمة الاهانة والاساءة له كملك ملوك افريقيا اذا ما قورن هذا الحكم وقيمة الغرامة باخرى اصدرتها محكمة مغربية لصالح مركز دراسات في بلجيكا (3 ملايين درهم). وانتقد علي انوزلا موقف النقابة الوطنية للصحافة المغربية التي اكتفت بالتضامن مع الصحف الثلاث دون ان تعلن ادانتها لمتابعتها. وقال: ان موقف النقابة مخجل وغير مفهوم وجاء متأخرا ودون الحد الادنى الذي كنا نتوقعه كصحافيين. نعتبر المحاكمة محاكمة سياسية ومحاكمة رأي بالدرجة الاولى. اعربت النقابة الوطنية للصحافة المغربية يوم الجمعة الماضي عن "قلق بالغ"، بشأن استمرار محاكمة الصحف المغربية الثلاث. وأوضحت النقابة أنها "درست ملفات هذه القضايا وتابعت أطوار المحاكمة ومختلف المطالب التي تقدم بها دفاع الطرفين واستشارت محامين ومختصين قانونيين مما جعلها تكون رأيها في الموضوع". وعبرت النقابة عن "مساندتها لما أثاره دفاع الجرائد المتابعة، خاصة ما يتعلق بمسألة مراعاة متطلبات القانون المغربي عند رفع الشكاية، ولا سيما احترام متطلبات عدد من فصول قانون الصحافة والنشر". وقال انوزلا ان موقف النقابة لم يكن منسجما مع خطورة ما تحمله الدعوة من تهديد لحرية الصحافة والحريات العامة والتي هي ليست امتيازا او حكرا على الصحافة بل مكتسبات للشعب المغربي حققها بفضل تضحيات مناضلين وصحافيين خلال العقود السابقة.

الأربعاء، 17 يونيو 2009

تضارب في عدد المصابين بأنفلونزا الخنازير

الاقتصادية - و م ع/ ما يزال الغموض يلف عدد المصابين بمرض أنفلونزا الخنازير بالمغرب رغم تأكيدات وزارة الصحة حول الموضوع، من خلال بلاغات صادرة عنها، ومرد الغموض هو ارتفاع عدد الأشخاص الذين استقبلتهم مجموعة من المستشفيات عبر التراب الوطني، وضمنهم مواطنون ظهرت عليهم الأعراض وخضعوا إلى تحاليل لم تظهر نتائجها بعد، ما يزيد المخاوف حول انتشار المرض وتكتم الجهات الرسمية على حقيقة الأمر. وكان آخر تصريح رسمي هو الذي صدر عن ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، التي أكدت أن "فيروس (اتش1 إن 1) المعروف بـ " أنفلونزا الخنازير" يوجد في مرحلته الأولى بالمغرب ، ولا يزال تحت السيطرة"، وذلك بفضل التدابير الاحترازية والوقائية التي تم اتخاذها. وشددت بادو، خلال اجتماع مع المسؤولين المركزيين بوزارة الصحة، على أن "الوضعية الحالية في المغرب لا تستدعي الخوف، لكون هذا الفيروس لا يتسبب في الوفاة إلا بنسبة 0.45 في المائة من المصابين، مقارنة مع الأنفلونزا العادية التي تتسبب في الوفاة بنسبة تتراوح ما بين 2 و5 في المائة عالميا"، مؤكدة أن "الفيروس أبان عن تجاوب سريع مع الأدوية".
وأكدت الوزيرة أن "الحالات الثمان المؤكدة لازالت تحت الحجر الصحي وتتجاوب مع العلاج بشكل سريع"، مسجلة أن "اثنين من هذه الحالات شفيت تماما وغادرت المستشفى". في حين أن الـ 16 حالة الأخرى التي خضعت للتحاليل أثبتت عدم إصابتها بهذا الفيروس.وفي السياق نفسه، أكد مدير الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة نور الدين شوقي، في تصريح للصحافة، أنه ليس هناك دافع للتخوف من هذا الفيروس، لأن "كل الحالات التي تم رصدها هي حالات قادمة من الخارج"، مؤكدا أنها "تحت المراقبة وتم التكفل بعلاجها".وفي صلة بالموضوع أعلنت إدارة مستشفى (ابن طفيل) التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، سلامة الحالتين المشتبه في إصابتهما بفيروس (إي إتش 1إن 1) المعروف بـ " أنفلونزا الخنازير"، وتم التصريح لهما بالخروج مساء أمس الثلاثاء، وهما "في حالة صحية جيدة".وأوضح بيان للمركز الاستشفائي الجامعي، أنه تبين من خلال الفحوصات المختبرية التي أجريت على الحالتين المذكورتين بعد إدخالهما إلى مستشفى ابن طفيل من باب الاحتياط، "أنهما سليمتين من المرض.يشار إلى أن الحالتين المعنيتين تتعلقان بشخصين (امرأة-58 سنة وزوجها-65 سنة) قدما من هولندا على متن سيارتهما واجتازا دول بلجيكا وفرنسا وإسبانيا التي قضيا بها نحو 12 ساعة قبل ولوجهما التراب الوطني عبر مدينة سبتة، وأنهما بعد قضاء يومين ببيتهما بمراكش، شعرا بتدهور حالتهما الصحية ليلتجئا إلى طبيب مختص بمستشفى ابن زهر بمراكش.
وبعد ذلك تمت إحالتهما ، ليلة الأحد الماضي، على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجامعي حيث وضعا تحت المراقبة بجناح العزل الطبي المجهز لاستقبال مثل هذه الحالات.وفي بلاغ آخر أكدت وزارة الصحة أن الحالتين الأوليين لأنفلونزا الخنازير اللتين أدخلتا المستشفى، بكل من فاس والدارالبيضاء، قد شفيتا تماما، وغادرتا بعد ظهر اليوم المستشفى.من جهة أخرى، أضاف البلاغ، أنه من بين السبع حالات التي تم الكشف عنها أول أمس الاثنين، تم التأكد من إصابة ثلاث منها خلال ليلة الاثنين-الثلاثاء، فيما تم استبعاد الحالات الأربع الأخرى، بعد أن بينت التحاليل أن نتائجها كانت سلبية.وذكر البلاغ بأن حالتين تم الكشف عنها وأدخلتا المستشفى بالدار البيضاء، قدمتا من كندا، ويتعلق الأمر بأم (32 سنة) ورضيعها (19 شهرا)، وصلتا إلى المغرب يوم 13 يونيو الجاري.وأشار المصدر ذاته إلى أن حالة تم الكشف عنها وأدخلت المستشفى بالرباط، ويتعلق الأمر بفتاة (16) سنة قدمت من واشنطن يوم 13 يونيو الجاري.

الأحد، 7 يونيو 2009

الحملة الانتخابية بقلعة مكونة تتحول لحرب عصابات

الحملة الانتخابية بقلعة مكونة تتحول لحرب عصابات


مصطفى جليل/ قلعة مكونة / تعرض شخص ليلة الخميس الماضي للرشق بالحجارة من طرف مجهولين، حينما كان عائدا إلى بيته ليلا، بدوار أيت بوبكر بقلعة مكونة، و قد نقل على الفور إلى مستشفى المدينة حيث تم تحويله مباشرة إلى مستشفى بومالن دادس لتلقي العلاج .
و ترجح عائلة الضحية، أن يكون سبب الحادث هو مشاركته في الحملة الانتخابية الخاصة بمرشح حزب الأصالة و المعاصرة، و بالتالي تتهم أشخاصا محسوبين على الحزب المنافس في الدائرة بارتكاب الجريمة.
و يضيف أهالي الدوار، أنه منذ انطلاق الحملة الانتخابية، أصبحوا يعيشون حالة من الهلع و الخوف الدائم، نتيجة إقدام بعض المرشحين على تنظيم دورات حراسة ليلية لقنص كل المعارضين المتواجدين بالدائرة، بغية إخافتهم و ثنيهم عن التصويت لصالح المرشح المنافس، و هذا ما أدى بالأهالي إلى طلب توفير الأمن و الحماية، خصوصا بعد تفاقم الأمر و لجوء المرشحين إلى استئجار عصابات تستعمل الهراوات و الرشق بالحجارة و التهديد بالقتل ضد معارضيهم. كما حمّل الأهالي السلطات المحلية مسؤولية أي تطور خطير قد يحدث و هدّدوا كذلك بالرد و الدفاع عن أنفسهم بكل الوسائل المتاحة في حال عدم التدخل لوضع حد للمشكلة .
" سنلتجئ لكل الوسائل المتاحة للدفاع عن أنفسنا و عن حريتنا في التصويت" يقول أحد أهالي أيت بوبكر. لقد تحولت الحملة الانتخابية بهذه الدائرة و في دوائر أخرى بالمدينة و ببومالن دادس و عدة مناطق أخرى، من تنافس نزيه إلى حرب عصابات غير محمودة العواقب، فقد سبق أن تعرض شخص ثان و هو في حالة سكر، مناصر لحزب التجمع الوطني للأحرار، يوم الأربعاء الماضي، للضرب و التنكيل من طرف أشخاص معارضين قرب مركز المدينة مما خلف جروحا و كدمات طفيفة على مستوى جسمه.
و في السياق ذاته، قام مرشح حزب الأصالة و المعاصرة بدائرة أيت بوبكر بتقديم شكاية إلى عامل الإقليم بغية توفير الأمن لمناصريه، و لتمكينه من إتمام حملته الانتخابية بكل حرية و بدون مضايقات، وذلك بعد أن قوبلت شكايات السكان لدى السلطات المحلية بالمنطقة بالتجاهل و عدم الإهتمام كما أوضح مرشح الحزب.

السبت، 6 يونيو 2009

المعتقلة زهرة بودكور تسقطرمغشيا عليها من داخل السجن

عائلات المعتقلين السياسيين بمراكش
إخبار للرأي العام
زهرة بودكور Zahra Bodkor


بعد معاناتها المتواصلة مع المرض و الذي كان من أسبابه التعذيب الذي عاشت زهرة ورفاقها فصوله لمدة 5ايام متواصلة وأيضا مضاعفات الإضراب عن الطعام سقطت زهرة من داخل زنزانتها مغشى عليها صبيحة هذا اليوم وبعد حضور الطبيب الذي لا يكلف نفسه حتى فحصها مع العلم إنها ليست المرة الأولى التي كانت زهرة تطالب بالتطبيب والدواء لكن لم تجد غير أذان صماء رغم حوارنا المتواصل على هذا الأساس مع مدير السجن والذي كان آخرها يوم الخميس 04_06_2009.
إننا كعائلات اذ نستنكر سلوك طبيب السجن مع ابنتنا زهرة والذي كان كل مرة يوبخها ويستفزها وبدل فحصها وإعطائها الدواء كان يحرر لها ورقة أدوية مقابل ذلك فإننا كعائلة نضطر لشراء الأدوية وإدخالها لها نطالب بتوفير العلاج والتطبيب لأبنائنا كافة
نحمل إدارة السجن المسؤولية كاملة فيما سيؤول إليه الوضع الصحي لابنتنا زهرة ولرفاقها.
نطالب بتدخل الهيئات الحقوقية من اجل حق أبنائنا في العلاج خارج أسوار السجن مادامت الرعاية الصحية من داخله منعدمة ومادام الطبيب لا يحضر إلا ساعات قليلة من يوم الجمعة والأجهزة الطبية كذلك منعدمة كما هو الشأن نفسه بالنسبة للأدوية.

عن العائلات
05_06_2009

الجمعة، 5 يونيو 2009

الحمير تدخل على الخط


لأول مرة في تاريخ الانتخابات بالمغرب، تظاهر عشرات المواطنين يوم الثلاثاء بمدينة الناظور (شمال المغرب)، في مسيرة احتجاجية و برفقتهم حمار، منددين باستعمال المال في شراء الأصوات الانتخابية بالمدينة
و طاف المتظاهرون (اللجنة التحضيرية للدفاع عن حقوق الحمير)، مختلف شوارع وأزقة مدينة ريافة، مستعملين مكبر الصوت و هم يرددون شعارات تنتقد الفساد الانتخابي و شراء الذمم دون أن تتدخل السلطة لايقاف المتلاعبين
كما وزع بلاغ من الحمير الى البشر و عند وصول المسيرة الاحتجاجية الى مبنى عمالة الناظور تم اعتقال مجموعة منهم من طرف رجال الشرطة القضائية
و وفق ما كتب على اللافتات المعلقة على الحمير المشاركة في المسيرة، بلغ ثمن الصوت الانتخابي الواحد في منطقة الريف إلى 600 درهم كحد أقصى و 100 درهم كحد أدنى
كما دعت الرأي العام إلى احترام الحمير كما لوحظ كجموعة من اللافتات كتبت عليها عاشت الحمير مستقلة ونزيهة
وقد تم اعتقال 4 صحفيين محليين وناشطا جمعويا بالناظور من طرف الشرطة القضائية، ولم يفرج عنهم إلا في وقت متأخر من ليلة الأربعاء كما قررت النيابة العامة متابعتهم في حالة سراح، بينما لا تزال الحمير معتقلة في مستودع المجلس البلدي للناظور

الأربعاء، 3 يونيو 2009

مجرد رأي

بدأت الأحزاب تدخل إلى مرحلة العد التنازلي، كثرت الشعارات السياسية و اختلفت الإشارات الشعبية بين مقاطع و مشارك، و من المعروف أنه بدون انتخابات نزيهة و أحزاب سياسية جادة لا يمكننا الوصول إلى الدمقراطية
انقسمت الآراء بعضها يدعو إلى المشاركة باعتبار أن الديمقراطية في البلاد تشهد تراجعا ملموسا وأن المواطن عليه واجب حمايتها و من بين المنظرين لهذا التوجه أحزاب و تيارات ظلت إلى عهد قريب تقاطع الانتخابات و اليوم نراها غيرت جلدتها و اختارت المشاركة السياسية، و البعض الآخر يدعو للمقاطعة لعدم توفر ضمانات حقيقية لإجراء انتخابات نزيهة و هي ليس إلا مسرحية تضفي المشروعية على النظام القائم، حديث الموسم هذه المرة بطله الهمة و رفاقه و الامتياز الذي يتمتعون به و من تابع تصريح الوزير الأول خلال رده على قرار التراكتوقراطيين (حزب الهمة) بالخروج من الأغلبية الحكومية إلى صفوف المعارضة، يتأكد أن هذا الحزب يحظى بعناية خاصة و بدعم حكومي مطلق في شخص القضاء، هذا الأخير الذي أرضى حزب الأصالة و المعاصرة على حساب بقية الأحزاب الأخرى، من خلال إعفائه من تطبيق الفصل الخامس من قانون الأحزاب الذي يمنع البرلمانيين الرحل من الترشح باسم أحزاب جديدة رغم مطالبة أغلبية الأحزاب بتطبيقه، و العهدة على لسان الوزير الأول الفاسي، و كما استغرب الوزير الأول لانتقال الجرار من حظيرة الحكومة إلى حظيرة المعارضة، رغم ترضيته من طرف الداخلية و الحكومة و القضاء، نحن أيضا نستغرب لكلام عباس الفاسي الذي لا يعني سوى استغفال المواطن و تكريس الواقع الذي يؤكد أنه لا وجود لقضاء مستقل و لا وجود لشيء اسمه تطبيق القانون، و لا وجود لأي حزب قوي مسلح ببرنامج سياسي واقعي و جاد اللهم الاعتماد على الأعيان ذوي النفوذ
و لأن كل الأحزاب المشاركة بدون استثناء فاقدة للثقة، و المواطن المغربي سواءا صوّت للتراكتور أو للوردة أو للاّمبا أو حتى للرموز الأخرى، يعي أنه لن يتغير أي شيء، و إذا قمنا بجولة ميدانية على أرض الواقع، سنجد أنه لا شيء تحقق، الأوضاع تسوء يوما بعد يوم، تراجعات في حقوق الإنسان، مواطنون مغاربة يموتون جوعا وبردا و حرا جراء الفقر والتهميش والإقصاء بعد أن أخذت منهم الفيضانات كل شيء، مقابر جماعية على عتبات المتوسط للذين اضطروا مغادرة وطنهم قسرا من أجل البحث عن لقمة تسمى بالعيش الكريم، اتساع الفارق الطبقي بين الفقر المدقع و الغنى الفاحش، عدم تطبيق قانون الشغل قضايا العلاج السكن التعليم و اللائحة طويلة، و في ظل تكريس سياسة تفريخ الأحزاب و تشجيع ظاهرة الرّحل و عدم تطبيق القانون، سيكون الأفضل هو مقاطعة الانتخابات و الانخراط في العمل الدءوب من أجل تحقيق الدمقراطية داخل المؤسسات الحزبية و المجتمع المدني أولا، و إجراء إصلاحات دستورية جوهرية تناسب فكر و ثقافة واقع مغرب اليوم في أفق إجراء انتخابات برلمانية نزيهة من أجل بناء مغرب الغد مغرب الحداثة و الدمقراطية الحقيقية
إنه مجرد رأي و للناخبين الكلمة الأخيرة