الأحد، 11 مارس 2012

صرخة من غزة


بقلم: شجاع الصفدي

أعلنت شركة الكهرباء في غزة عن برنامج عجيب جدا لتوفير الست ساعات خلال الأربع وعشرين ساعة
ليس مهما ،فقد أصبح المواطن في غزة حائرا فعلا ، يتابع في بث مباشر العدوان الصهيوني والقصف والطائرات والانفجارات، ويأمل انتهاء سفك الدماء بأسرع وقت ممكن
بينما يفكر هل نهاية هذه الجولة هي نهاية المأساة أم أنها مجرد جولة في نزيف مستمر ؟
أزمة الكهرباء خلقت أزمة حرمان من المياه لعدم التوافق في الوقت الذي تتوفر فيه هذه وتلك ، وها قد ظهرت مجددا أزمة غاز الطهي والتي أضيفت لأزمة الوقود
فتجد من يملك سيارة يتركها مكانها كونه لا يجد ما يزودها به من الوقود ، ومن لا يملك سيارة فهو يضطر للوقوف طويلا في الشارع بانتظار سيارة أجرة تقله ويتناسب مشواره مع مسار السائق أو ينقله على الأقل لأقرب نقطة من عمله أو المكان المتوجه إليه .
هنا وهناك تخرج تصريحات ضخمة من أفواه صغيرة لا تكاد ترقى لمستوى المسؤولية عن دماء هذا الشعب ويضخمون ويهوّلون المشهد الفلسطيني ويجعلون الكف مخرزا بشكل يعلن عن الجهل الكامل لأصول اللعبة ضد قطاع غزة
هذا الشريط الساحلي الذي بات العالم يتمنى زواله أو غرقه في البحر ، من المقبور رابين وحتى زعماء النفط،الكل يريد الخلاص من غزة،وغزة تريد الخلاص من لعنتها التي أحاقت بها
*فمن يرحمك يا غزة سوى رب السموات والأرض .. ؟
من يحفظ أهلك من لعنة الغزاة ولعنة الحكام ؟
من يتذكرك ويمنحك حق الحياة الذي انتزعت كل أشكاله منك عنوةً ؟
.. من .. من .. من .. سيبقى السؤال معلقا مع أرواح الشهداء؟؟؟؟؟

الرباط تدخل عنيف من طرف قوات الأمن ضد حاملي الشهادات المعطلين