

الوفد المغربي الذي توجه يوم 19 نونبر إلى مصر من أجل تنظيم قافلة تضامنية مع سكان قطاع غزة هادوا إلى أرض الوطن دون أن يتمكنوا من إنجاز المهمة التي ذهبوا من أجلها والمتمثلة في كسر الحصار عن قطاع غزة القابعة تحت الظلام، من خلال تقديم مساعدات طبية عبارة عن 9 أطنان من الأدوية. تعثر مهمة الوفد المغربي سببه الأساس الإجراءات الإدارية البيروقراطية المصرية المبالغ فيها، بعد أن علق طنان من الأدوية بمطار القاهرة،حيث كان يتطلب الأمر لإخراجها الوقوف طويلا في طوابير أمام العديد من الموظفين. أفراد القافلة المغربية المتكونة من ست شخصيات سياسية ومدنية، عند توجههم إلى مصر، لم يضعوا بحسبانهم أن مشكلا كهذا يمكن أن يعرقل مهمتهم، خاصة وأن الوعود والتسهيلات التي تلقوها من المصالح الدبلوماسية المصرية وكذا نظيرتها المغربية كانت تشير إلى أن الطريق مفروش أمامهم بالورود.
الطائرة التي كانت تحمل على متنها طنين من الأدوية وصلت في اليوم الموالي ليوم وصول أفراد القافلة الستة، ومن أجل مرورها من المطار كان الأمر يتطلب الحصول على تأشيرات عدد من المصالح الوزارية المصرية، بدءا من إدارة الجمارك مرورا بالداخلية ثم المالية وكل مصلحة يتوجب أن يؤشر عليها عدد من الموظفين، قبل أن يوقع عليها أعلى مسؤول في تلك المصلحة. لكن يوم الغد صادف عطلة نهاية الأسبوع، لتتوقف العملية برمتها في انتظار بداية الأسبوع التالي. ورغم الاتصالات المتعددة وتدخل أكثر من مسؤول فإن ذلك لم يشفع لدى موظفي تلك المصالح في التعجيل بالإجراءات الإدارية المطلوبة
النتيجة انه مر أكثر من أسبوع دون أن يسمح للأدوية بمغادرة المطار. وأمام طول الانتظار لم يجد الوفد المغربي الذي كان كله أمل في أن يعانق أبناء قطاع غزة والتضامن معهم في محنتهم سوى تكليف اتحاد الصيادلة العرب بالإنابة عنه في إيصال أطنان الأدوية التي تبرع بها الشعب المغربي. الجهاز الإداري المصري يتحمل المسؤولية في عدم وصول القافلة إلى قطاع غزة، ليبقى الحصار الرسمي العربي أكبر معيق لحملات التضامن و فك الحصار عن غزة. بينما إسرائيل تسمح للبواخر التضامنية القادمة من أوربا باجتياز المعابر التي تسيطر عليها في حين تفرض الدول العربية خاصة مصر والأردن شروطا تعجيزية من أجل استعمال المعابر التي تتحكم فيها
الطائرة التي كانت تحمل على متنها طنين من الأدوية وصلت في اليوم الموالي ليوم وصول أفراد القافلة الستة، ومن أجل مرورها من المطار كان الأمر يتطلب الحصول على تأشيرات عدد من المصالح الوزارية المصرية، بدءا من إدارة الجمارك مرورا بالداخلية ثم المالية وكل مصلحة يتوجب أن يؤشر عليها عدد من الموظفين، قبل أن يوقع عليها أعلى مسؤول في تلك المصلحة. لكن يوم الغد صادف عطلة نهاية الأسبوع، لتتوقف العملية برمتها في انتظار بداية الأسبوع التالي. ورغم الاتصالات المتعددة وتدخل أكثر من مسؤول فإن ذلك لم يشفع لدى موظفي تلك المصالح في التعجيل بالإجراءات الإدارية المطلوبة
النتيجة انه مر أكثر من أسبوع دون أن يسمح للأدوية بمغادرة المطار. وأمام طول الانتظار لم يجد الوفد المغربي الذي كان كله أمل في أن يعانق أبناء قطاع غزة والتضامن معهم في محنتهم سوى تكليف اتحاد الصيادلة العرب بالإنابة عنه في إيصال أطنان الأدوية التي تبرع بها الشعب المغربي. الجهاز الإداري المصري يتحمل المسؤولية في عدم وصول القافلة إلى قطاع غزة، ليبقى الحصار الرسمي العربي أكبر معيق لحملات التضامن و فك الحصار عن غزة. بينما إسرائيل تسمح للبواخر التضامنية القادمة من أوربا باجتياز المعابر التي تسيطر عليها في حين تفرض الدول العربية خاصة مصر والأردن شروطا تعجيزية من أجل استعمال المعابر التي تتحكم فيها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق