الثلاثاء، 3 أكتوبر 2006

السقوط

ي يعتصر الجرح قراره الفؤاد فتتأرجح الذات بين الحلم و الانتظار، أما السراب فلا يحمل غير المرارة و الحرمان و الاحتقار شأن البريء يلبسونه النهم جزافا و يقلدونه التبعات، فينكسر الشموخ و تنطفئ وقدة العنفوان، و الفرص لا تتكافأ في زمن اختلت فيه كل المقاييس.. صار الإخلاص و التحمل و الصبر ضريبة، ما جدوى الذكرى إن بقيت راسخة في الأعماق و حكم عليها بالدخول في طي الكتمان؟.
هو يدفع الثمن، و النزيف يعود .. لا شأن له أمام الابتسامات الأسدية إلا الانصياع، رغم لجة الأسئلة في الذات ..أليست الأمور مؤنثة ؟ ... أليس الطرد مذكرا ؟.
الأمور تحول الواحد منا كما تشاء حسب النزوة مثل امرأة تسيد حين تستعص عليها المواجهة في انتظار البديل وحين تنغمس في بواطن الأشياء و تجد المنقذ، تنيب .. الضحية و الغذاء ( هو بعينه ) أما القيمة فلن يظهرها إلا الاحتكام و الاحتكام...ثم الاحتكام
لم يقصد من الطرد غير لفت الانتباه، أو ادعاء الصرامة وبما أن الثأنيت حكم عليه أن يبقى في الأسفل، فقد ألبسو الصرامة ثوبا براقا جاذبا للنظرات حتى تتوارى صورة المذكر مثل ضجة أو خلاف مفتعل في الحارة المظلمة، حيث الأجساد تتزاحم للاستطلاع و تسلل الأخرى لاغتنام الفرص
أوووه كم يبدو الواحد تعيسا حين يعيش بأحاسيس الآخرين أكثر مما يعيش لنفسه عرضة للتيه و التهم ، لعلامات استفهام المتواليات بشتى الصيغ ، و النظرات الجامدة حدود مفعولها
عيب وعار، مازال لم يبتلع مرارة الإقصاء المبكر وقبل شراء الحذاء، وما إن اشتراه حتى حكم عليه أن يعلقه و الطريق طويل و شاق

إن تمادوا فلا تهتم، اصنع عالمك بالتأمل ثم تفرج من بعيد، فالزمن مرآه، تبين كل واحد على حقيقته وما أنت بواحد منهم، ولا منة يمكن أن تنتظرها منهم، بل حتى كلمة شكر تنسل من الصخر و حين تنفلت تختزل في تحريك الرأس

تخاطفوا الثمرة في الظلام قبل نضجها، و أنت الشجرة لكثرة الرجات و التحريك و التكسير، وبقيت له الأنفة و الكبرياء و حلم باهت الألوان و الساقط لا يبيع مهما كان الثمن غير خائف من الشمس حين تكون له غطاءا صفقة خاسرة، نكتة موسمية تسلية زمن مترهل قائم و الذات المتآكلة كم تلذ الألفاظ تسلب الأنانية و تعلم الخداع و تحيل علامات الاستفهام إلى علامات التعجب، نظراتهم إشراق وتلهف، ثم تلهف للانقضاض والخلان تركنوا صامتين
(بطل إن دفعوك للهاوية و سلكت و فاشل إن بقيت وحدك تصارع )

*مبرر واحد يقنع بضآلة القدر و كل شيء بعده مقبول*
تموجت الخطوط وتشابكت الخيوط ضاعت الأقاويل و الخطب
ردد الشيخ الوقور: قل طالما أحسست بوجودك و اكتم طالما أحسست بهم و لا تطارد الوهم و السراب فمخيلة المتعوس لا تلد سوى التعاسة فاصمت إذن في انتظار الثمرة الساقطة، إذا كانت حلوة تسابقت وان كانت مرة فأعطيها لمغفل في لحظة اختلاس

قهوة مرة كمرارة السقوط، مثل هذه الحياة، أفكار شاردة، و بارتشاف جرعة قهوة يتوازن الواحد، أحلام ضائعة و،باحتساء كأس نبيذ يستمر الواحد ليستلذ المرارة من سقطة..
هي موضة .. و الزمن الأجرد يثقل وقعه على النفس..
لا عيب أن يسقط المرء ولكن الأمر هو أن يسقطوه فليصمد أمام الضربة الموجعة، و الفشل فيما هو عاطفي لا يمكن أن يعوضه ما هو إنساني
تهاوى القطب حاولوا دفعه لتأدية ثمن الجرة المكسورة

لا يهم فالطريق مليء بالحفر إما أن تجتاز بقفزة أو لا تجتاز، والكل مستعد للهتاف والتصفيق
و ليس السقوط مذمة وإنما ألا يعرف الساقط القيام

ليست هناك تعليقات: