الأربعاء، 17 يونيو 2009

تضارب في عدد المصابين بأنفلونزا الخنازير

الاقتصادية - و م ع/ ما يزال الغموض يلف عدد المصابين بمرض أنفلونزا الخنازير بالمغرب رغم تأكيدات وزارة الصحة حول الموضوع، من خلال بلاغات صادرة عنها، ومرد الغموض هو ارتفاع عدد الأشخاص الذين استقبلتهم مجموعة من المستشفيات عبر التراب الوطني، وضمنهم مواطنون ظهرت عليهم الأعراض وخضعوا إلى تحاليل لم تظهر نتائجها بعد، ما يزيد المخاوف حول انتشار المرض وتكتم الجهات الرسمية على حقيقة الأمر. وكان آخر تصريح رسمي هو الذي صدر عن ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، التي أكدت أن "فيروس (اتش1 إن 1) المعروف بـ " أنفلونزا الخنازير" يوجد في مرحلته الأولى بالمغرب ، ولا يزال تحت السيطرة"، وذلك بفضل التدابير الاحترازية والوقائية التي تم اتخاذها. وشددت بادو، خلال اجتماع مع المسؤولين المركزيين بوزارة الصحة، على أن "الوضعية الحالية في المغرب لا تستدعي الخوف، لكون هذا الفيروس لا يتسبب في الوفاة إلا بنسبة 0.45 في المائة من المصابين، مقارنة مع الأنفلونزا العادية التي تتسبب في الوفاة بنسبة تتراوح ما بين 2 و5 في المائة عالميا"، مؤكدة أن "الفيروس أبان عن تجاوب سريع مع الأدوية".
وأكدت الوزيرة أن "الحالات الثمان المؤكدة لازالت تحت الحجر الصحي وتتجاوب مع العلاج بشكل سريع"، مسجلة أن "اثنين من هذه الحالات شفيت تماما وغادرت المستشفى". في حين أن الـ 16 حالة الأخرى التي خضعت للتحاليل أثبتت عدم إصابتها بهذا الفيروس.وفي السياق نفسه، أكد مدير الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة نور الدين شوقي، في تصريح للصحافة، أنه ليس هناك دافع للتخوف من هذا الفيروس، لأن "كل الحالات التي تم رصدها هي حالات قادمة من الخارج"، مؤكدا أنها "تحت المراقبة وتم التكفل بعلاجها".وفي صلة بالموضوع أعلنت إدارة مستشفى (ابن طفيل) التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، سلامة الحالتين المشتبه في إصابتهما بفيروس (إي إتش 1إن 1) المعروف بـ " أنفلونزا الخنازير"، وتم التصريح لهما بالخروج مساء أمس الثلاثاء، وهما "في حالة صحية جيدة".وأوضح بيان للمركز الاستشفائي الجامعي، أنه تبين من خلال الفحوصات المختبرية التي أجريت على الحالتين المذكورتين بعد إدخالهما إلى مستشفى ابن طفيل من باب الاحتياط، "أنهما سليمتين من المرض.يشار إلى أن الحالتين المعنيتين تتعلقان بشخصين (امرأة-58 سنة وزوجها-65 سنة) قدما من هولندا على متن سيارتهما واجتازا دول بلجيكا وفرنسا وإسبانيا التي قضيا بها نحو 12 ساعة قبل ولوجهما التراب الوطني عبر مدينة سبتة، وأنهما بعد قضاء يومين ببيتهما بمراكش، شعرا بتدهور حالتهما الصحية ليلتجئا إلى طبيب مختص بمستشفى ابن زهر بمراكش.
وبعد ذلك تمت إحالتهما ، ليلة الأحد الماضي، على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجامعي حيث وضعا تحت المراقبة بجناح العزل الطبي المجهز لاستقبال مثل هذه الحالات.وفي بلاغ آخر أكدت وزارة الصحة أن الحالتين الأوليين لأنفلونزا الخنازير اللتين أدخلتا المستشفى، بكل من فاس والدارالبيضاء، قد شفيتا تماما، وغادرتا بعد ظهر اليوم المستشفى.من جهة أخرى، أضاف البلاغ، أنه من بين السبع حالات التي تم الكشف عنها أول أمس الاثنين، تم التأكد من إصابة ثلاث منها خلال ليلة الاثنين-الثلاثاء، فيما تم استبعاد الحالات الأربع الأخرى، بعد أن بينت التحاليل أن نتائجها كانت سلبية.وذكر البلاغ بأن حالتين تم الكشف عنها وأدخلتا المستشفى بالدار البيضاء، قدمتا من كندا، ويتعلق الأمر بأم (32 سنة) ورضيعها (19 شهرا)، وصلتا إلى المغرب يوم 13 يونيو الجاري.وأشار المصدر ذاته إلى أن حالة تم الكشف عنها وأدخلت المستشفى بالرباط، ويتعلق الأمر بفتاة (16) سنة قدمت من واشنطن يوم 13 يونيو الجاري.

ليست هناك تعليقات: