الثلاثاء، 7 يوليو 2009

المدونون المغاربة والانتخابات

المدونون المغاربة والانتخابات / بقلم المدون : تقي الدين تاجي*
لم يفت المدونين المغاربة على الانترنت ان يدلوا بآرائهم وهم يتابعون تفاصيل هاته الحملة الانتخابية ، فالمدون مولاي عمر صاحب
مدونة أطلس المغرب كتب يقول : " حديث الموسم هذه المرة بطله الهمة ورفاقه و الامتياز الذي يتمتعون به ، و من تابع تصريح الوزير الأول خلال رده على قرار التراكتوقراطيين (حزب الهمة) بالخروج من الأغلبية الحكومية إلى صفوف المعارضة، يتأكد أن هذا الحزب يحظى بعناية خاصة و بدعم حكومي مطلق في شخص القضاء، هذا الأخير الذي أرضى حزب الأصالة و المعاصرة على حساب بقية الأحزاب الأخرى، من خلال إعفائه من تطبيق الفصل الخامس من قانون الأحزاب " ، والمدون ميمون ام العيد صاحب مدونة مواطن فشي شكل علق متسائلاً : "عن أي ديمقرطية يتحدثون.أتعرف .. حتى في البلدان الراسخة في الديمقرطية تشتري الشركات حصصا في الأحزاب السياسية و تستأجر سياسيين للدفاع عن مصالحها ( الشركات).أما في الدول المتخلفة فحدث ولا حرج ، اما آخر فقد علق ساخرا : صدق أو لا تصدق ولكنها حقيقة واقعة شاهدتها بأم عيني - ولو كنت أمتلك آلة تصوير أو جهاز موبايل من النوع المتطور بفيديو لالتقاط حديث وصور "المورا – الشحين" جمع " مورا – الشيح والريح " لصورتهم جموعا ومثنى ورباعا وفرادى ولكني لا أمتلك غير (صرصور في جيبي )..فمدينة بولمان الصغيرة التي لاتتعدى مساحتها بضعة امتار فاقت جميع القياسات والتوقعات، وتوزيعهم "لكارتات" ملونة ذات طباعة شبه انيقة تحوي أسماء احزابهم ، تحولت إلى لعبة للأطفال يلعبونها في الأزقة بديلا للعبة التي نلعبها عندما كنا صغارا والتي يتذكرها الجميع عندما نلعب بصور الممثلين ونجوم السينما وإبطال أفلام الكابوي الأمريكية ، أو بعدها بصور لاعبي كرة القدم ونجوم الرياضة،فقد تحولت هذه "الكارتات "التي وزعها المرشحون والمرشحات ب"الكيلوات" إلى لعبة جميلة .اما المدون المغربي حمار كوم فقد عنون مقاله قائلا : انتخبوني وفوزوا بجوائز الطمبولا ..ثم اضاف لن أكذب عليكم ولن استعير فروة الثعلب لأقول لكم أن هدفي من الترشح هو خدمتكم و تحسين أوضاعكم والنهوض بمدنكم وقراكم المهمشة القابعة بالحضيض ، بل سأكون صريحا معكم حد السذاجة والغباء اللذان أتميز بهما ، ولن ابيعكم الوهم والسراب ، لأن هدفي الرئيسي الذي يقبع "مُقلزاً" على راس برنامجي الانتخابي هو خدمة نفسي بالدرجة الاولى وتحسين وضعيتي في السلم الاجتماعي والعمل على الترقي من مجرد حمار محكور إلى حصان اصيل ، وختم موضوعه بدعوة للناخبين بالتصويت بكثافة على رمز "الدحش مول الوذينات" .
الجنس اللطيف..والدعاية للمرشحين
بعد شركات الفوطات الصحية ، والشمبوانات ، وشفرات الحلاقة.. يبدو انه قد جاء دور الاحزاب هذه المرة ليستعينوا ببنات حواء في اقناع المرشحين على التصويت لهم، ويبقى حزب الحركة الشعبية افضل مثال يمكن الحديث عنه بهذا الصدد ، فقد اختار مرشح رمز السنبلة بمدينة القنيطرة الاستنجاد بمجموعة حسناوات يطوفون عاصمة الغرب بمكياجاتهم وسراويل الدجينز الضيقة وقبعات الكاسطيط التي يتوسطها رمز حزب امحند العنصر ليوزعوا منشورات الحزب ، وطبعا لم يستطعن أن يسلمن من تحرشات البعض الذين لم يكن لهم ان يفوتوا فرصة مثل هاته لاقتناص السّاطات - يُعلق احد الشبان بالمدينة.ولا زال مسلسل "الحملة الانتخابية " مستمرا إلى غاية يوم الاقتراع ، الموافق الجمعة 12 يونيو 2009 ، والى حين هدا اليوم سيبقى الحديث عن انتخاباتنا المغربية حديثاً دو شجون،.. وشر البلية بمملكتنا الشريفة ما يضحك وما يبكي.
*تقي الدين تاجي مدون مغربي الكاتب العام لتجمع المدونين المغاربة

ليست هناك تعليقات: