السبت، 14 فبراير 2009

مؤتمر دولي حول اسرائيل وجرائم الحرب والابادة ينطلق اليوم في الرباط

الرباط أطلس المغرب - انطلقت اليوم وعلى مدى يومي 14 و 15 فبراير الجاري أشغال المؤتمر الدولي حول اسرائيل وجرائم الحرب والابادة بمقر المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة بمدينة الرباط العاصمة المغربية و الذي تدور محاوره حول جرائم الحرب والابادة التي ارتكبتها اسرائيل خلال عدوانها الهمجي الاخير على قطاع غزة
وأفادت منظمة الاسيسكو في بيان لها نشر على موقع ايسيسكو على الانترنت أن المؤتمر أقيم بتعاون مع منظمات حقوقية فلسطينية واقليمية ودولية بالاضافة الى مشاركة شهود عيان على الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل ضد الانسانية في غزة و تهدف منه إعداد الدراسات و البحوث القانونية بشأن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وجرائم الابادة التي ترتكبها اسرائيل في حق المدنيين الفلسطينيين واقامة الادلة التي تدعم التقارير الحقوقية بهذا الشأن وبحث سبل الاستفادة العملية من الحركة الحقوقية والقانونية الدولية الداعية إلى محاكمة قادة اسرائيل السياسيين والعسكريين على الجرائم الجنائية التي ارتكبوها في غزة
كما تهدف المنظمات المشاركة في المؤتمر إلى تنسيق الجهود بين مختلف الفاعلين والهيئات الحقوقية الدولية لاعداد ملفات قانونية متكاملة توثق الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب الاسرائيلية لاثبات مسؤولية مرتكبيها وملاحقتهم أمام المحاكم الوطنية الاوروبية التي تمارس الاختصاص الجنائي العالمي ودراسة الامكانات المتاحة والخطوات العملية لتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم الجنائية للمحكمة الجنائية الدولية
و خلال كلمة افتتاحية للمؤتمر قال التويجري المدير العام لمنظمة الإيسيسكو: إن "الجرائم الإسرائيلية" في قطاع غزة هي امتداد لسلسة من الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين "بدءا بمجزرة دير ياسين في أبريل/نيسان 1948 التي استشهد فيها 254 فلسطينيا وحتى مجزرة غزة التي استشهد فيها أكثر من 1300 فلسطيني" مشيرا إلى أن "مذبحة غزة.. فاقت في بشاعتها كل المذابح السابقة"
كما ألقى المفكر العربي عزمي بشارة المحاضرة الأولى بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية وقبل عقد جلسة العمل التي دارت حول "القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال ومقاومة الاحتلال وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية لها ولحق الأجيال الصاعدة في الحياة والنماء والتربية والتعليم"
و خلال الجلسة الأولى تحدث كل من أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس في الرباط تاج الدين الحسيني و ممثلة الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام في باريس ميراي فانون مانديز و أستاذ القانون الدولي في جامعة الملك فيصل في الإحساء في المملكة العربية السعودية محمود المبارد
وناقشت جلسة العمل الثانية التي ترأسها عبد العظيم المغربي نائب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب المحور الخاص بشهادات ميدانية عن الجرائم الجنائية الإسرائيلية في غزة وعن التدمير الإسرائيلي للتراث الثقافي والحضاري الفلسطيني وعن الاستهداف المتعمد للمدارس والمؤسسات التعليمية والثقافية والعلمية الفلسطينية
كما سيعالج المؤتمر عددا من المحاور تشمل القوانين الدولية وقرارات الامم المتحدة التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه واقامة دولته المستقلة وتوثيق الانتهاكات الاسرائيلية لهذه القوانين والقرارات وشهادات ميدانية عن الجرائم الجنائية الاسرائيلية في غزة يقدمها حقوقيون فلسطينيون من غزة وأطباء أوروبيون وعرب دخلوا إلى غزة خلال الحرب يحتفظون بأنسجة مصابة من الجرحى الفلسطينيين وجهود المنظمات الحقوقية الاقليمية والدولية في توثيق جرائم الحرب الاسرائيلية التي استهدفت المدنيين والمؤسسات التربوية والثقافية والعلمية الفلسطينية
وسيتم خلال المؤتمر جمع الملفات القانونية لتقديم قادة اسرائيل إلى العدالة الدولية والخطوات العملية والاجراءات القانونية التي ينبغي اتخاذها لتقديم المسؤولين الاسرائيليين السياسيين والعسكريين إلى المحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية في الدول الاوروبية

وسيواصل المؤتمر أعماله غدا الأحد في جلسة عمل يرأسها الناطق الإعلامي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة وستبحث محورا بشأن جهود المنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية في توثيق جرائم الحرب الإسرائيلية وجمع الملفات القانونية لتقديم القادة الإسرائيليين إلى العدالة الدولية

ليست هناك تعليقات: