هزيمتك الأخيرة
أكبر من نزوة طائشة
ثم انك تبدو أكثر تفاؤلا
العالم حولك مليء بالمعتوهين
لا شيء أفضل من شرفة على البحر
حين تعود لدنياك
لاستراحة العمر – فقط –
لأن أمواجك مقروصة على الزمن
الأوقات كلها مرت من هنا
مضبوطة على الصعلكة
لو نظرت لامتدادك فقدت البوصلة
ثم انك مصاب بالوهم
و هذا منتهى الحقيقة
ليس أفضل من هذا
ليس ضروري أن ترحل اليوم
أو غدا
الذي ربما لن يأتي
الأهم في ذالك كله
الدروب التي تلتهم خطاك
و لأن الندم للآخرين
لأولي الألباب
ليس جميلا أن تتعجل الرحيل
كأن تطلب منفضة للمكان
دون أن تحسب الأمر بالزمن
لحظة من فضلك
بين يديك كل ما يستحق الحلم
و بعض المجاز الذي لا يصلح للندم
قريب من الموت
لا يهم
الأهم هو المزيد من الأمكنة
و طول العمر للمغفلين
هذا كل ما في البوصلة على سبيل الحمية
لا شيء يدعو للرحيل
الأماكن نفسها ما تزال للأعذار
نفس العشق ما زال يراوده الخيال
يرسم قلوبا في الغالب معطوبة
الطريق نفسه يؤثث الفضاء
مثل حفريات في الذاكرة
و أنت
ذاك اليوم الذي لا يأتي
إلا عندما تلاقي حتفك
و الذي عادة لا يستفيق قبل النوم
لا شيء يهم
كل شيء على ما يرام
حتى إن البحر ما يزال في مكانه
و الحلم ما يزال في أوله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق