الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009

المغرب في طريقه للتطبيع علنا مع الكيان الصهيوني

القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مستهل جولة مهمة من المحادثات الديبلوماسية في أوروبا، ان «التقدم الذي سيتحقق في عملية السلام سيذهل المتشائمين ويفاجئ العالم».واكد للصحافيين بعد لقائه رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، في لندن، ليل اول من امس، (ا ف ب، رويترز، يو بي اي، د ب ا، كونا)، انه «حدد صيغة مناسبة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط» وقال: «نحن بحاجة إلى دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بإسرائيل»، مطالبا الفلسطينيين مجددا بأن يعترفوا باسرائيل كدولة «يهودية»وأوضح قبل ساعات من اجتماعه مع المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل في لندن: «نأمل في المضي قدما في الأشهر والأسابيع المقبلة» وأضاف: «بمساعدة أصدقائنا في الولايات المتحدة وبريطانيا وأماكن أخرى، يمكن أن نحقق تقدما من شأنه أن يذهل المتشائمين ويفاجئ العالم»وحض القيادة الفلسطينية على «المضي قدما بشجاعة، ان تقول لشعبها لقد انتهى الصراع، سيكون هناك سلام حقيقي ونهائي»وعن قضية المستوطنات، قال نتنياهو إنه يأمل في التوصل إلى «صيغة توفيق» والتي من شأنها أن تسمح للسكان المتواجدين هناك بالفعل بأن يعيشوا «حياة طبيعية».ورفض أي اشارة الى تقييد البناء في القدس الشرقية واكد: «لا نقبل أي قيود على سيادتنا... القدس ليست مستوطنة»واتهم نتنياهو الفلسطينيين بالتشدد، مصرا على أن المستوطنات «احدى قضايا الخلاف لكنها ليست جوهر الصراع» وقال انه لا يريد من محادثات السلام أن «تحل الصراع وحسب وانما تقضي عليه كلية»واوضح براون، من ناحيته، ان المحادثات كانت «واقعية كما كانت دائما إلا أنها كانت تبعث على التفاؤل بدرجة أكبر مما كانت عليه في الماضي» وأكد أن «بريطانيا تدعم تماما استراتيجية الرئيس باراك أوباما لدفع عملية السلام»، دعيا إلى وضع «خريطة طريق اقتصادية لدعم الحوار السياسي»وشدد على أن حكومته «تعتبر أن استمرار بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية يمثل «عائقا أمام السلام وحل الدولتين» وقال ان «تجميدا اسرائيليا للبناء قد يقرب الدولة العبرية من هدفها الخاص بتطبيع العلاقات مع العالم العربي»وبحث رئيسا الوزراء أيضا طموحات إيران النووية، ودانا مهاجمة طهران اخيرا لاسرائيل بصورة صارخة وقال براون: «مثل هذه الانتقادات اللاذعة لا مكان لها في العالم المتحضر»ولاحقا يتوجه نتنياهو الى برلين، حيث يجري محادثات اليوم مع المستشارة انجيلا ميركل والتي تنتقد أيضا توسيع المستوطنات.من ناحية ثانية، تنوي صحيفة «بيلد» تسليم نتنياهو النسخة الأصلية من الرسومات المعمارية لأكبر معسكر «أوشفيتز» خلال زيارته لألمانيا الى ذلك، ذكرت صحيفة «الغارديان»، امس، أن أوباما اقترب من التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيقوم بموجبه بالإعلان عن استئناف المفاوضات المتعثرة في نهاية سبتمبر المقبل، كاشفة أيضا أن «تحالفا بين دول عربية يجري اتصالات سرية مع اسرائيل لمناقشة التهديد الايراني»ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين وفلسطينيين وإسرائيليين، ان «السبب الرئيسي وراء اقناع اسرائيل بقبول الاتفاق كان وعداً باتخاذ موقف أشد صرامة من إيران في شأن برنامجها لانتاج أسلحة نووية قطعته الولايات المتحدة، والتي تخطط مع بريطانيا وفرنسا لدفع مجلس الأمن لتوسيع العقوبات، كي تشمل قطاعي النفط والغاز في اطار تحرك من شأنه أن يشل اقتصادها»واضافت أن اسرائيل «ستوافق في المقابل على القيام بتجميد جزئي لبناء المستوطنات، لأنها تعتقد أن إيران تمثل تهديدا ضدها وليس المستوطنات»، مشيرة إلى أن «الاتفاق سيتم استكمال تفاصيله في لندن خلال محادثات التي سيجريها نتنياهو مع ميتشل».وذكرت أن «البحرين وقطر والإمارات والمغرب وافقت من حيث المبدأ على السماح للخطوط الجوية الاسرائيلية (العال) باستخدام مجالاتها الجوية، وفتح سفارات ومكاتب تجارية، والسماح بدخول السياح الذين يحملون الختم الاسرائيلي على جوازات سفرهم إلى أراضيها»، مشيرة إلى أن «السعودية رفضت ذلك، وترى أن اسرائيل حصلت على الكثير من التنازلات، لكنها لن تحاول منع الدول العربية من التوقيع على الاتفاق المذكور».وفي نيويورك، ذكرت المندوبة الاسرائيلية لدى الامم المتحدة، غابرييلا شاليف، اول من امس، انه من المحتمل عقد قمة اميركية - اسرائيلية - فلسطينية الشهر المقبل في نيويورك.وعما اذا كانت مثل هذه القمة الاولى بين اوباما ونتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مطروحة، قالت ان «هناك احتمال».وتحدثت وسائل الاعلام الاسرائيلية، امس، عن احراز تقدم في مساعي اطلاق الجندي جلعاد شاليت المحتجز، جراء تدخل الماني في المفاوضات غير المباشرة الجارية بين اسرائيل وحركة «حماس».الى ذلك، قال مسؤول فلسطيني، امس، إن عباس سيبدأ نهاية الأسبوع الجاري جولة عربية وأوروبية واسعة وأوضح أن «عباس سيزور في إطار جولته عددا من الدول العربية، بينها تونس والجزائر والمغرب، ودول أوروبية، بينها اسبانيا وفرنسا وعدد آخر من الدول»من جهة أخرى، ذكر بيان للرئاسة الفلسطينية أن «عباس تلقى اتصالين هاتفيين من وزير الدفاع الإسرائيلي، وزعيمة حزب «كاديما»، تسيفي ليفني لتهنئته بحلول شهر رمضان»وعقد المجلس الوطني، امس، اجتماعا خاصا طارئا لانتخاب 6 أعضاء جدد للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في رام الله، الأمر الذي رفضته «حماس» التي دعي برلمانيوها الى الاجتماع.ميدانيا، اصيب فلسطيني بجروح، امس، برصاص عسكري اسرائيلي عند حاجز للجيش في الخليل.

ليست هناك تعليقات: