الاثنين، 6 أبريل 2009

أكبر طنجية في العالم


شهدت الساحة، منذ الصباح، إقبالا من طرف السياح الأجانب، والمراكشيين، وزوار المدينة الحمراء، الذين اقتنوا التذاكر المخصصة من جمعية حرفيي الحلقة للفرجة والتراث بساحة جامع الفنا، بقيمة 100 درهم للتذكرة، لتناول وجبة الطنجية العالمية، التي دخلت كتاب غينيس للأرقام القياسية.وأهم ما ميز الاحتفالات، التي حظيت بمتابعة إعلامية لمختلف وسائل الإعلام، وبعض القنوات التلفزية الوطنية والدولية، "الفوضى والارتباك وسوء التنظيم"، ما أثار حفيظة جل المتتبعين، والزائرين، ووسائل الإعلام، خصوصا طاقم قناة "المغربية"، الذي انسحب "احتجاجا على سوء الاستقبال من طرف أعضاء جمعية حرفيي الحلقة".انطلقت الاحتفالات حوالي الثانية بعد ظهر أول أمس السبت، من محل (فرناطشي)، بحي بريمة، في المدينة العتيقة، بعد إخراج الطنجية، التي جرى تحضيرها بلحم عجلين، بلغ وزنهما 420 كلغ، وتقسيمها إلى 84 طنجية صغيرة، ونقلها إلى الساحة العالمية، عبر موكب فلكلوري، مكون من مختلف الفرق الفنية، التي تمارس أنشطتها بساحة جامع الفنا، على متن 30 كوتشي.واستمرت الاحتفالات بتنظيم سهرة فنية، بتعاون مع مؤسسة خاصة للتدبير بمدينة الدار البيضاء، المحتضن الرسمي للاحتفال، وبمشاركة مختلف الفرق الفلكلورية بساحة جامع الفنا. وكانت حوالي 1200 تذكرة وضعتها جمعية حرفيي الحلقة رهن إشارة الزائرين لتناول وجبات من الطنجية، بيعت بكاملها قبل يوم من الاحتفال بأكل أكبر طنجية، الذي يصادف الاحتفال باليوم الوطني للحلقة.وسبق لجمعية الحلايقية أن نظمت، بداية الأسبوع الماضي، القافلة الأولى لساحة جامع الفنا في اتجاه مدينتي الدارالبيضاء والرباط، بتنسيق مع المدرسة العليا للتدبير بالدارالبيضاء، والمجلسين الجماعيين للمدينتين، بمشاركة أزيد من 80 حلايقيا، يمارسون مختلف الأنشطة الفنية بساحة جامع الفنا، الهدف منها التعريف بالساحة، من خلال تجسيد هذه المعلمة العالمية بكل من ساحة نيفادا، بالدارالبيضاء وباب الأحد، بالرباط..وأكد محمد باريز، رئيس جمعية حرفيي الحلقة للفرجة والتراث بساحة جامع الفنا، أن هذه التظاهرة ستبقى تقليدا سنويا تخليدا لليوم الوطني للحلقة، من خلال تنظيم قافلة أخرى لبعض الأقاليم الصحراوية، للتعريف بالتراث الثقافي لساحة جامع الفنا. من جانبه، عبر عبد الحي النافعي، الكاتب العام للجمعية، عن سعادته بنجاح التجربة الأولى، التي أقدمت عليها الجمعية، رغم الصعوبات والإكراهات، التي اعترضت عملية تنظيم التظاهرة، مؤكدا أن الجمعية ستحاول الاستفادة من بعض الهفوات، التي رافقت الاحتفالات لتجاوزها خلال تنظيم الدورة الثانية.وتطلب صنع الطنجية المراكشية، التي دخلت كتاب غينيس للأرقام القياسية، 20 يوما من العمل المتواصل من طرف ثلاثة صناع تقليديين متخصصين في الفخار، بمنطقة تامصلوحت، بضواحي مراكش، المعروفة بجودة تربتها على الصعيد الوطني، واستعملت فيها كمية من الطين، قدرت بحوالي 75 كلغ، وجرى طهيها خلال مرحلتين في فرن خاص بالفخار بالمنطقة المذكورة لمدة 12 ساعة في كل مرحلة، لتتخذ شكلها العادي والطبيعي، مثل باقي الأواني الفخارية الأخرى.
عن المغربية

ليست هناك تعليقات: